الشيخين أبو بكر وعُمر في ثلاث مجلدات (١)، ذكر فيه ابن كثير ما رواه كل منهما عن النبي ﷺ، ولعلَّ هذا الكتاب لا وجود له أصلًا، ويشتبه أن يكون هناك تصحيف في عنوان كتاب (مسند الشيخين)، وإنما هو (مُسْنَدَيّ الشيخين)، أي (مسند أبي بكر الصديق)، و (مسند عمر بن الخطاب)(٢)، ودليلنا على ذلك ما ذكره ابن كثير في كتابه (تفسير ابن كثير)، بقوله:"وقد ذكرتُ ذلك في مُسْنَدَي الشيخين أبي بكر وعمر:
"أنَّ الصِّديق ﵁ تَلا هذه الآية لمَّا مات رسول الله ﷺ" (٣).
٣٢ - مسند الصديق (٤): وهو كتابنا الذي نحن بصدد دراسته وتحقيقه، وقد ذكره ابن كثير مرارًا في كتابه (مسند الفاروق)، بقوله: "هذا إسناد جيِّد، وتقدّم في (مسند أبي بكر الصِّديق ﵁) (أيضًا" (٥)، وقال أيضًا: "وقد تقدَّم في (مسند الصِّديق)" (٦).
وقال في الكتاب نفسه، عند ذكرهِ معنى العِقَال: "وقد نبَّهنا على معنى العِقال، وما المُرادُ منه هاهُنا في (مسند الصِّديق)، في أوّل كتاب الزكاة منه" (٧).
(١) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ١٠٧) ابن كثير الدمشقي للزحيلي (١٦٣ - ١٦٤). (٢) انظر: البداية والنهاية (٥/ ٤١٠)، ابن كثير الدمشقي للزحيلي (ص: ٣١١ - ٣١٣). (٣) تفسير ابن كثير، سورة آل عمران (٢/ ١١٧). (٤) تفسير ابن كثير (٢/ ١١٧)، مسند الفاروق لابن كثير (١/ ٢٧٢) (٣/ ٣٦٣، ١٥١)، تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص: ٧١)، الشوكاني: محمد بن علي الشوكاني، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ٢ (١/ ٣٣٤)، الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ١٠٧). (٥) مسند الفاروق لابن كثير (٣/ ١٥١). (٦) مسند الفاروق لابن كثير (١/ ٢٧٢). (٧) انظر: المسند (ص: ٢٥٨).