ثم قال البزَّار:" (لا يعرف إلا)(١)، بهذا الإسناد، ويحيى بن محمد بن أبي حكيم، رجل من أهل المدينة، ليس به بأس، وما بعده وقبله يُسْتغنى عن صفتهم لشهرتهم (٢) "(٣).
قلت:"شيخه عبد الله بن شبيب بن خالد، أبو سعيد الرَّبْعِيُّ، المَكِّيُّ، ثم البَصْرِيُّ، الأخباريُّ، ضعيفٌ في الحديث جِدًا، قال فَضْلك الرَّازي (٤): "يَحِّلُّ ضرب عنقه" (٥).
= وما بعده وما قبله يستغنى عن صفتهم بشهرتهم". وأخرجه الطَّبراني في المعجم الكبير - واللفظ له - وما أسند أبي بكر الصديق ﵁ عن رسول الله ﷺ (حديث رقم ٤٥) (١/ ٥٥)، وأخرجه البُخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب (قول النَّبي ﷺ: اقبلوا من محسَنهم وتجاوزوا عن مسيئهم) (حديث رقم ٣٥١٥) (٢/ ٢٨٦) من طريق أنس بن مالك عن أبي بكر الصديق ﵄ عن النبي ﷺ، وفي نفس الباب (حديث رقم ٣٥١٧) (٢/ ٢٨٦) من طريق أنس بن مالك عن النبي ﷺ؛ ومن طريق ابن عباس ﵄ عن الرسول ﷺ (حديث رقم ٣٥١٦) (٢/ ٢٨٦)، جميعهم بنحوه، وأخرجه الترمذي في سُننه، كتاب المناقب، باب (في فضل الأنصار وقريش) (حديث رقم ٣٩٠٧) (٥/ ١١٤٢) من طريق أنس عن رسول الله ﷺ بنحوه، وقال: "هذا حديث حسَن صحيح"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب المناقب، باب (فضل الأنّصار) (١٠/ ٣٩)، وقال: "رواه البزَّار، وحسَن إسناده، ورواه الطَّبراني ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف". انتهى. (١) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي مُسند البزار (حديث رقم ٣٠) (١/ ٨٧): (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه). (٢) كذا في الأصل، وفي مُسند البزَّار (حديث رقم ٣٠) (١/ ٨٧): (بشهرتهم). (٣) انظر: مُسند البزَّار، مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٠) (١/ ٨٧)، حيث كلام البزَّار. (٤) فَضْلك الرَّازي هو: أبو بكر الفضل بن العَبَّاس الرَّازي، وقيل: المروزيّ، الإمام، الحافظ، المُحدّث، المُحَقِّق، الصائغ، مات عام ٢٧٠ هـ. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ٨٨)، تاريخ بغداد للخطيب البغداديُّ (١٠/ ٢٦٩)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٣/ ٢٣٩). (٥) عبد الله بن شبيب: قال الحاكم: "ذاهب الحديث"، وقال الذهبي: "واهٍ"، وقال فضلك الرازي: "يحلّ ضرب عنقه"، وقال ابن حبَّان: "يقلب الأحاديث، ويسرقها". الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، (٥/ ٢٨٩) ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٤٣٨).