وهذا إسنادٌ غريبٌ، وسِيَاقٌ (١) غريبٌ بخلاف الذي قدَّمناه من أنّ المُسَلِّم على عُثمان إنما هو: (عُمر بن الخطاب)، فالله أعلم.
وقد رواه أيضًا عبد الأعلى بن حمَّاد، عن مُعتمر بن سُليمان، عن شُعبة، عن قَتَادة به (٢).
وقال عَلِيّ (٣): "وقَتَادة لم يسمع من مُسلم بن يسَار (٤)، وكان يحدّث عن أبي الخَلِيْل (٥) عنه، وأبان بن عُثمان لم يُدْرِك أبا بكر". (٦)(٧)
ثم قال عبد الله بن عَلِيّ: "وحدثنا أبي، حدثنا يوسف يعني: ابن الماجِشون، أخبرني محمد بن المُنكدر: أنَّ عُمر مَرَّ على عُثمان -وهو جالسٌ- فسلَّمَ فلم
= طريق الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان ﵁ بنحوه مرفوعًا، ولفظه: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)، وفي الإسناد: قتادة بن دعامة، قال ابن أبي حاتم: "قال يحيى بن سعيد: قتادة لم يسمع من مُسلم بن يَسَار". وقال ابن حجر في التهذيب: "قال الأثرم: قلت لأحمد: أبان بن عثمان سمع من أبيه؟ قال: لا". فالأولى أنه لم يسمع من الصديق ﵁. المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢٣) (ص: ١٤١)، تهذيب التهذيب لابن حجر (١/ ١٢٢). (١) سِيَاق: من سوق، وسياق الكلام: مجْراه وسَرْدُه، والمُساوقة: المتابعة، وتساوَق: تتابع، ولعل المؤلف أراد: ما تتابع من النصّ. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (سوق) (ص: ٤٠٧ - ٤٠٨)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (سوق) (١/ ٨٢٥ - ٨٢٦). (٢) بعد البحث لم أقف على هذه الرواية في المصادر التي بين يديّ. (٣) القائل: عليّ ابن المديني. (٤) وسأل أبو حاتم أباه: "قتادة سمع من مُسلم بن يَسَار؟ قال: لا". المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٤١). (٥) أبو الخَلِيْل هو: صالِح بن أبي مَرْيَم الضُّبَعي، البَصْرِيُّ، التَّابِعِيُّ، المُحدِّث، عاش إلى حدود العام المئة. الطبقات الكبرى لابن سَعد (٧/ ١٧٧) (٦/ ٢٥٢)، تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٤٣٦)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٣٣٣). (٦) لم أقف على هذه العبارة لعليّ ابن المديني في المصادر التي بين يديّ. (٧) وسُئِلَ أحمد بن حنبل: "أبان بن عُثمان سمع من أبيه؟ فقال: "لا، من أين سمع منه". المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢٣).