اختاره الحافِظ الضِّياء في كتابه (١) من هذا الوجه (٢).
وقد قال الإمام عليّ بن المديني:(هذا حديثٌ ضعيفٌ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة لا نروي عنه، كان مُنكر الحديث، سمعت يحيى بن سعيد (٣) يقول: كان شَبَهَ لا شيء، وقد سمعت من يرويه عنه فتركته) (٤).
قلت: وكذا ضعّفه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبُخاري، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن سَعد، والنَّسَائي وغيرهم (٥)، والله أعلم.
وذكر محمد بن إسحاق قصة أبي بكر ﵁ مع فنحَاص (٦) وأشيَع (٧) - حِبْرَي
= وأبو حاتم، ومحمد بن سَعد، والنَّسَائي، وغيرهم". وأخرجه البزار في مسنده، أحاديث أبي بكر الصديق (حديث رقم ٦٣) (١/ ١٣٢ - ١٣٣) من طريق شبابة بن سوار عن إسحاق بن طلحة عن عيسى بن طلحة عن عائشة بنحوه، وقال: "وإسحاق بن يحيى قد روى عنه عبد الله بن المبارك وجماعة، واحتمل حديثه وإن كان فيه". وفي إسناد الهيثم بن كليب: إسحاق بن يحيى: ضعّفه أبو زرعة وغيره، وقال النسائي وأحمد بن حنبل وعمرو بن عليّ: "متروك الحديث". المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢١)، تهذيب الكمال للمزي (١/ ٢٠٢)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٢٠٤). (١) اسم كتابه: (الأحاديث المختارة)، أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البُخاري ومُسلم في صحيحهما. (٢) أخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، رواية عائشة، عن أبيها ﵄ (حديث رقم ٤٩) (١/ ١٣٦ - ١٣٧). (٣) هو: يحيى بن سَعيد بن القطَّان. (٤) ما بين قوسين كذا قال المؤلف بتصرف. انظر: تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢٠٢)، حيث كلام عليّ بن المديني. (٥) المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٢١)، تهذيب الكمال للمزي (١/ ٢٠٢)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٢٠٤). (٦) هو: فنحاص بن عازوراء، من علماء اليهود وأحبارهم، من بني قينقاع، كان من الذين يكنّون العداوة والشرّ لرسول الله ﷺ وأصحابه، وكان في من أتى رسول الله ﷺ يسألونه ليلبسوا الحق بالباطل فكان القُرآن الكريم ينزل فيهم فيما يسألون عنه. السيرة النبوية لابن هِشَام (٢/ ١٠٢ - ١٠٣) (٢/ ١٣٤). (٧) هو: أَشْيع، من علماء اليهود وأحبارهم، من بني قَيْنُقاع، أظهر العداوة والشرّ لرسول الله ﷺ. السيرة النبوية لابن هِشَام (٢/ ١٠٢ - ١٠٣) (٢/ ١٣٤).