قال: قلت: "يا [أ](١) با بكر أمَّا أنا والله فإنّيِ أرجو (٢) أن لا أشرك بالله (٣) أبدًا، وأمَّا الصَّلاة فلن أتركها أبدًا - إنْ شاءَ [الله](٤) - وأمَّا الزكاة فإنْ يَكُ (٥) لي مال أُؤَدِّها - إن شاء الله - وأما رمضان فلن أتركه إنْ شاء الله، وأمَّا الحج فإن (استطعتُ أحجُ)(٦) - إن شاء الله - وأمَّا الجنابة فسأغتسل منها إن شاء الله - وأما الإمارة فإنِّي رأيتُ النَّاس يا أبا بكر لا يَرْقوا (٧)(٨) منها (٩) عند رسول الله (١٠) وعند الناس إلا بها، فَلِمَ تَنْهَى (١١) عنها؟ ". قال: " (١٢) إنما استَجْهَدْتَنِي لأِجْهَدَ لكَ، وسأخبرك عن ذلكَ: إِنَّ الله (١٣) بَعَثَ محمَّدًا بهذا الدين، فجاهدَ عليه حتى دخل الناسُ فيه طوعًا وكرهًا، فلمَّا دخلوا كانوا عُوَّاذَ [الله](١٤)، وجيرانَه، وفي ذِمَّته، فإياكَ لا تخْفَر الله في جيرانه، فيتبعك الله في خَفْرَته، فإنَّ أحدكم
(١) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبته من السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧). (٢) في الأصل: (ارجعوا)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧). (٣) زادت - هنا - في السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): (أحدًا). (٤) ما بين معقوفين - لفظ الجلالة - غير موجود في الأصل، وأثبتُه من السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧) لأن السياق يقتضيه. (٥) في الأصل: (ما)، والصواب ما أثبتُّه من السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧). (٦) ما بين قوسين في الأصل، تداخلت كلماتها مع بعضها البعض. (٧) كذا في الأصل، وفي السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): (يشرفون). (٨) يَرْقوا: من رقا، ويُرَقُّونَ فيه: أي يَتَزَيَّدون فيه، ويقال للرجل: ارْق على ظَلْعِكَ: أي أَصْلِحْ أولًا أمرك، ولعل لا يرقون: لا يَصْلَحون لسان العرب لابن منظور، مادة (رقا) (١٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣). (٩) زادت في الأصل، غير موجودة في السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧). (١٠) زادت - هنا - في السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): ﷺ. (١١) كذا في الأصل، وفي السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): (تنهاني). (١٢) زادت - هنا - في السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): (إنك). (١٣) زادت - هنا - في السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧): ﷿. (١٤) ما بين معقوفين - لفظ الجلالة - غير موجود في الأصل، وأثبتُّه من السيرة النبوية لابن إسحاق (٢/ ٦٨٧).