"كوفي تابعي ثقة"(١). وقال عليّ ابن المديني:"لا نحفظ عنه حديثًا إلا من هذا الوجه"(٢).
وقال البُخاري:"لَمْ يُرْوَ (٣) عنه (٤) إلا هذا الحديث (٥)، وحديثٌ آخر لم يُتابَع عليه"(٦). قال (٧): "وقد روى أصحاب رسول الله ﷺ بعضُهم عن بعض، ولم يُحَلِّف بعضُهم بعضًا". (٨) فكأَنَّه ﵀ يستنكر هذا الحديث، وقد ابتدر (٩) شيخُنا الحافِظ أبو الحجاج المِزِّي (١٠).
في كتابه (التهذيب)(١١) للجواب عن هذا بما حَاصِلُهُ: "أنه ليس يلزمه في صحة الحديث أن يكون له متابع لحديث الأعمال بالنيات وأشباهه"(١٢). قال:(على أنه قد رُوِي له متابع)(١٣).
(١) تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١). (٢) بعد البحث لم أقف على هذه العبارة لعليّ ابن المديني في المصادر التي بين يديّ. (٣) في الأصل: (نرو)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من التاريخ الكبير للبخاري، تحت ترجمة أسماء بن الحَكَم الفزاري (٢/ ٤٤). (٤) كذا في الأصل، وفي التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٤٤): (عن أسماء بن الحكم). (٥) كذا في الأصل، وفي التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٤٤): (الواحد). (٦) التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٤٤)، تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١). (٧) زادت في الأصل، غير موجودة في التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٤٤)، وتهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١). (٨) انظر: التاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٤٤)، وتهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١) حيث كلام البُخاري. (٩) في الأصل: (ابتديت)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١). (١٠) أبو الحَجَّاج المِزِّي هو يوسف بن عبد الرَّحْمن بن يوسف القُضاعي، الكلبي. (١١) يريد: كتاب (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) للمزّي. (١٢) تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١) حيث كلام المزي. (١٣) ما بين قوسين كذا قال المؤلف بتصرف، وأما المزي فقد قال: "على أن له على هذا الحديث متابع". تهذيب الكمال للمزّي (حديث رقم ٤٠٢) (١/ ٢١١).