أبا بكر وعُمر بَشَّراه أنَّ رسول الله ﷺ قال:(مَن سَرَّه أن يقرأ القُرآن غَضًّا كما أُنزل؛ فليقرأ (١) على قراءة ابن أم عبد (٢)" (٣).
هذا إسناده صحيح، وليس هو في شيء من الكتب السِّتَّة (٤).
وقد رواه الحافِظ أبو يَعْلى مطوّلًا، فقال: "حدثنا أبو كُريب (٥)، حدثنا يحيى بن أدم، عن أبي بكر بن عياش (٦)، عن عاصم، عن زِر، عن عبد الله، قال: كنت في المسجد أصلّي فدخل رسول الله ﷺ، ومعه أبو بكر وعُمر،
(١) كذا في الأصل، وفي مسند أحمد بن حنبل، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٥) (١/ ٨٥): (فليقرأه). (٢) ابن أم معبد هو: الصَّحابي الجليل عبد الله بن مسعود ﵁. (٣) أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده -واللفظ له- مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٥) (١/ ٨٥)، وأخرجه ابن حبَّان كما في كتاب (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) -واللفظ له- كتاب التاريخ، باب (ذكر الأمر بقراءة القرآن على ما كان يقرؤه عبد الله بن مسعود) (حديث رقم ٧٠٢٦) (ص: ١٢٢٥)، وأخرجه ابن ماجه في سُننه -واللفظ له- باب (في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ)، فضل عبد الله بن مسعود ﵁ (حديث رقم ١٣) (ص:٢٦) به، وأخرجه أبو يَعْلى في مسنده، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ١٧) (١/ ٢٩) عن زر عن عبد الله به، وأخرجه البزَّار في مسنده، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ١٣) (١/ ٦٦) به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب المناقب، باب (ما جاء في عبد الله بن مسعود ﵁) (٩/ ٢٩٠ - ٢٩١)، وقال: "وفيه عاصم بن أبي النجود، وهو على ضعفه حسن الحديث، وبقية رجال أحمد رجال الصَّحيح". وقال الدارقطني في العلل (حديث رقم ١٠) (١/ ١٧): "ورواه أبو بكر بن عياش وزائدة بن قُدامة عن عاصِم عن زر عن عبد الله، وهو صحيح عن عبد الله". انتهى. (٤) للحديث شواهد منها: في سُنن ابن ماجه، في المقدمة، باب (في فضائل أصحاب رسول الله ﷺ)، فضل عبد الله بن مسعود ﵁ (حديث رقم ١٣) (ص: ٢٦)، وفي صحيح ابن حبَّان، كتاب التاريخ (حديث رقم ٧٠٢٦) (ص: ١٢٢٥)، وكلهم من طريق يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصِم عن زر عن عبد الله بن مسعود عن النَّبي ﷺ به. (٥) هو: محمد بن العلاء بن كريب الهمداني. (٦) في الأصل: (عباس)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من من مسند أبي يَعْلى، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ١٧) (١/ ٢٩).