أنَّ أبا بكر الصِّديق ﵁(١) قال وهو يخطب الناس: "يا مَعْشَرَ النَّاس (٢) استحيوا من الله، فو الذي نفسي بيده إنِّي لأظلُّ حين أذهب إلى الغائط في الفضاء مُغطيًا (٣) رأسي استحياءً من ربي ﷿(٤) "(٥).
هذا إسناده صحيح (٦).
وهذا رواه الحافِظ أبو (٧) نُعَيم في الحِلْية من حديث سَلامة بن رَوْح (٨)،
= المُحدِّث، وأمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق، مات عام ٩٤ هـ وقيل: عام ٩٣ هـ، أو ٩٥ هـ، وقيل: غير ذلك. حلية الأولياء لأبي نُعيم (٢/ ١٦٠)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ١٥٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٣١١). (١) زادت في الأصل، غير موجودة في مصنف ابن أبي شيبة (حديث رقم ١) (١/ ١٢٩). (٢) كذا في الأصل، وفي مصنف ابن أبي شيبة (حديث رقم ١) (١/ ١٢٩): (المسلمين). (٣) كذا في الأصل، وهو الصواب نحويًا، وفي مصنف ابن أبي شيبة (حديث رقم ١) (١/ ١٢٩): (مغطي). (٤) زاد -لفظ الجلالة- في الأصل، غير موجود في مصنف ابن أبي شيبة (حديث رقم ١) (١/ ١٢٩). (٥) أخرجه ابن أبي شيبة في مُصنفه -واللفظ له- كتاب الطهارات، باب (من كره أن تُرى عورته) (حديث رقم ١) (١/ ١٢٩)، وأخرجه أحمد بن حنبل في كتاب الزهد -واللفظ له- أخبار عبد الله بن عُمر (حديث رقم ١١٧٧) (ص: ٢٦١)، وأخرجه أبو نُعيم في حلية الأولياء، أبي بكر الصديق (١/ ٣٣) به، وذكره ابن المبارك في كتاب الزهد، باب (الهرب من الخطايا والذنوب) (حديث رقم ٣١٦) (ص: ١٠٧) به، وقال الدارقطني في العلل (حديث رقم ١٢) (١/ ١٨): "هو حديث يرويه يونس بن يزيد عن الزُّهْري، عن عُرْوَة بن الزبير عن أبيه عن أبي بكر قال: استحيوا من الناس". انتهى. (٦) الحديث الصَّحيح: هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط مثله حتى ينتهي إلى رسول الله ﷺ أو إلى منتهاه، ولا يكون شاذًا ولا مُعللًا. تهذيب وترتيب معرفة علوم الحديث للحاكم (ص: ٢٣) مقدمة ابن الصلاح (ص: ١٣)، اختصار علوم الحديث كما في الباعث الحثيث لأحمد محمد شاكر (ص: ١٨). (٧) في الأصل: (ابن)، وهو خطأ لغوي، والصواب ما أثبتُّه؛ فأبو نُعيم مشهور. (٨) هو: أبو رَوْح سَلامة بن رَوْح بن خالد الأمَوِيُّ، الأَيْلي، مولاهم، المُحدِّث، مات عام ١٩٨ هـ =