وأجازها من بغداد: بن (١) سكينة، وابن الأخضر، وغيرهما. ومن أصبهان:
أسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وأخوها داود، وزاهر الثقفي، ومحمد بن محمد بن الجنيد المؤدّب، وجماعة.
ومولدها سنة إحدى وستماية تقريبا.
[[سلطنة الملك الأشرف خليل]]
وفي يوم الأحد سابع عشر شوال وصل البريد من الديار المصرية إلى دمشق، وأخبر بسلطنة الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون، وأنّ والده أقامه في السلطنة مقام أخيه الملك الصالح، رحمه الله، وجعله وليّ العهد، وأمر بذكره في الخطب على المنابر، فدقّت البشائر لذلك بدمشق سبعة أيام، وحلفت الأمراء، وخلع على العسكر، وركبوا في الموكب بالخلع يوم الإثنين الخامس والعشرين من الشهر، وكان الخطيب قد ذكره في الخطبة ودعا له يوم الجمعة الثاني والعشرين منه (٢).
[وفاة الصدر الكبير فخر الدين ابن عبد العليّ بن السّكّري]
٣٧٤ - وفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من شوال/١٤٤ أ/توفي الشيخ الجليل، الصدر الكبير، الخطيب، فخر الدين، أبو محمد، عبد العزيز ابن قاضي القضاة عماد الدين أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد العليّ بن السّكّري (٣)، المصري (٤)، بالمدرسة التي كان مدرّسها بمصر، المعروفة بمنازل العزّ، ودفن من الغد بالقرافة بتربة لهم.
ومولده في العشر الأخير من شعبان سنة أربع وستماية بمصر.
وكان شيخا جليلا من أعيان المصريّين. تزوّج ببنت الشيخ بهاء الدين ابن الجمّيزي، وتولّى مكانه في خطابة جامع الحاكم.