١١٧ - وتوفّي محمد بن شمس الدين عمر بن عبّاس بن جعوان (١) يوم الخميس سادس عشر رجب، ودفن بمقبرة باب الصغير بتربة بني الشيرجي.
وكان سمع كثيرا مع ابن عمّه الإمام شمس الدين، رحمهما الله تعالى.
[[الحسبة بدمشق]]
وفي هذا اليوم رتب بدر الدين يوسف بن النخيلي في الحسبة بدمشق بأمر أرجواش.
[[إعادة الخطبة للملك الناصر]]
وفي يوم الجمعة السابع عشر من رجب أعيدت الخطبة بجامع دمشق لصاحب مصر السلطان الملك الناصر مقرونا باسم الخليفة على القاعدة الأولى، وفرح الناس بذلك، ورفعوا أصواتهم بالدعاء، وقد كان اسمهما أسقط من الخطبة من سابع ربيع الآخر، فالمدّة ماية يوم (٢).
[[كسر جرار الخمر بدمشق]]
وفي بكرة الجمعة المذكورة دار الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة بدمشق على ما جدّد من الخمّارات، فبدّد الخمور، وكسّر الجرار، وشقّ الظروف، وعزّر الخمّارين هو وجماعته (٣).
[[مبيت الناس على الأسوار]]
ولازم الناس هذه الليالي المبيت على الأسوار، وأظهروا عددا حسنة وتجمّلا (٤). وكان الشيخ تقيّ الدين وأصحابه يمشون على الناس، ويقرأ الشيخ عليهم سور القتال وآيات الجهاد وأحاديث الغزو والرباط والحراس، ويحثّهم على ذلك ويحرّضهم.