وفي يوم الخميس مستهلّ المحرّم ركب الملك الكامل شمس الدين سنقر الأشقر من قلعة دمشق بأبّهة السلطان، ودخل الميدان الأخضر وبين يديه الأمراء والمقدّمون رجّالة بالخلع، وسيّر في الميدان ثم عاد إلى القلعة، وخطب له بجامع دمشق يوم الجمعة ثاني المحرم (١)،
[الحرب بين المصريّين والشاميّين عند غزّة]
وكان بمدينة غزّة عسكر من المصريّين مقيمين لمضايقة الكرك، فعند وصول العسكر الشامي إليها في أوائل المحرم اندفع عسكر مصر من بين أيديهم، ودخلوا الرمل، ونزل الشامّيون غزّة واطمأنّوا بها ساعة من النهار، وكان فيها قلّة، /٨٥ ب/فكرّ عليهم المصريّون وكبسوهم ونالوا منهم، ورجع عسكر الشام منهزما إلى مدينة الرملة (٢).