يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر، وحضر قاضي القضاة إمام الدين، وغيره للتهنئة (١).
[توجّه العسكر المصري إلى حلب]
ووصل جيش من القاهرة قاصدين حلب نحو من ثلاثة آلاف فارس، مقدّمهم الأمير سيف الدين بكتمر السلحدار الظاهري، المنصوري، وكان وصولهم إلى دمشق يوم الثلاثاء سابع عشر ذي القعدة (٢).
[[وفاة الأمير شاورشي]]
١٢٥٩ - وصلّي بالنّيّة على غائب بجامع دمشق يوم الجمعة السابع والعشرين من ذي القعدة توفي بحلب هو الأمير سيف الدين شاورشي (٣).
وكان يسكن بدرب كسك (٤) بدمشق.
[إقامة المؤلّف في بعلبك والقراءة فيها]
وسافرت إلى بعلبك في الثامن والعشرين من ذي القعدة، فأقمت بها جمعة قرأت على خمسة عشر شيخا، وممّا قرأته «مسند الإمام الشافعيّ» رضي الله عنه، و «الثقفيات» عشرة أجزاء، و «مشيخة/٢٧٥ ب/الشيخ شرف الدين اليونيني»(٥) ثلاثة عشر جزءا، وأكثر من ستين جزءا، ووصلت إلى دمشق في ثامن ذي الحجة.
[[وفاة عماد الدين عثمان بن حسن]]
١٢٦٠ - وتوفي عماد الدين، عثمان بن حسن بن ناصر التاجر (٦)(. . .)(٧) وأحضر السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة، ودفن ضحى الأحد بمقابر باب الصغير.
وكان رجلا جيّدا، مواظبا على الخير.
وهو والد تقيّ الدين محمد المعروف (. . . . . . .)(٨).
(١) خبر المطروحي في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٩٣. (٢) خبر العسكر المصري في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٩٣، وتاريخ الإسلام (٦٩٧ هـ.) ص ٥٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٥٢، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٤٨. (٣) انظر عن (الأمير شاورشي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٩٠، وتاريخ الإسلام (٦٩٧ هـ.) ص ٣٢٤،٣٢٥ رقم ٤٦٢. (٤) هكذا في الأصل وتاريخ الإسلام، وفي المختار لابن الجزري «كشك». (٥) هو أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد (٦٢١ - ٧٠١ هـ.) -حقّقنا من مشيخته الأجزاء ٨ و ٩ و ١٠ عن المجموع رقم ٧٣ في المكتبة الظاهرية بدمشق (الأوراق ٣٧ - ٦٧) وصدرت عن المكتبة العصرية. (٦) لم أجد لابن ناصر التاجر ترجمة. (٧) كلمة غير مقروءة. (٨) طمس مقدار ثلاث كلمات.