٦٦٩ - وفي يوم الإثنين حادي عشر ذي الحجّة توفي الشيخ المحدّث، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن جبريل بن أبي الفوارس (١) الدّربندي، الصوفيّ، ودفن بالقرافة.
سمع من أصحاب السلفي، وسمع هو وابنته فاطمة من أصحاب البوصيري، وجماعة.
[[دخول السلطان قلعة دمشق]]
وفي يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة دخل السلطان الملك السعيد إلى قلعة دمشق، وكان خروجه من الديار المصرية بجميع العساكر إلى دمشق في وسط ذي القعدة، وخرج أهل دمشق لتلقّيه، وزيّنوا ظاهر البلد وباطنه، وسرّوا بمقدمه سرورا مفرطا، وصلّى صلاة عيد النحر بالميدان الأخضر، وعمل العيد بالقلعة (٢).
[[الوزارة بالديار المصرية]]
وفي يوم عرفة من ذي الحجة باشر الوزارة بالديار المصرية الصاحب برهان الدين الخضر بن الحسن الزّرزاري، السّنجاري، بحكم وفاة الصاحب بهاء الدين بمقتضى تقليد السلطان ورد عليه من دمشق (٣).
[[تولية الوزارة بالشام]]
وفي ذي الحجة ولّي الوزارة بالشام الصاحب فتح الدين عبد الله بن القيسراني (٤) وبسط يده، وتقدّم إلى القضاة وغيرهم بالركوب معه أول مباشرته.