وفي يوم الخميس عاشر المحرم رحل السلطان الملك المنصور من الروحاء بالساحل [و] وقف باللجون، وعاد رسوله من عكا وصحبته رسل الفرنج من عكا والمرقب، فاستحضرهم يوم الجمعة حادي عشر محرم بحضور الأمراء، وسمع رسالتهم، وحصل الاتفاق، وحلف السلطان، وانبرم الصلح، وانعقدت الهدنة (١).
[[القبض على الأمير كوندك وغيره]]
وفي يوم الأحد ثالث عشر محرم قبض السلطان على الأمير سيف الدين كوندك الظاهري السعيدي، وعلى جماعة من الأمراء/٩٤ أ/الظاهرية بمنزلة حمراء بيسان وقت الظهر، وعند قبضهم هرب الأمير سيف الدين بلبان الهاروني ومعه جماعة وقصدوا صهيون، وركبت الخيل في طلبهم، فلم يدركوهم (٢).
[[هرب الأمير أيتمش السعدي وغيره]]
وفي ليلة الأربعاء سادس عشر المحرم هرب الأمير سيف الدين أيتمش السعدي ومعه جماعة إلى جهة صهيون من منزلة خربة اللصوص، وركب في طلبهم جماعة منهم الأمير ركن الدين بيبرس الناصري طقصوا، فأدركه وجرح طقصوا، ولم يقدر على ردّه فعاد عنه (٣).
[[دخول السلطان قلعة دمشق]]
وفي يوم السبت تاسع عشر محرم دخل السلطان إلى دمشق ونزل بالقلعة، وخرج الناس لتلقّيه، وزيّن البلد لمقدمه (٤).