ووصل العدوّ إلى بغراس، وقنت الخطيب بجامع دمشق وسائر الأئمّة في الصلوات (١).
[[وصول السلطان إلى ظاهر حمص]]
وفي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة رحل السلطان من المرج لاحقا بالعساكر المتقدّمة إلى ظاهر حمص (٢).
[إسلام أهل الذمّة]
وفي جمادى الآخرة برز مرسوم السلطان أن يعرض الإسلام على أهل الذمّة من الدواوين والمستوفين، فإن امتنعوا صلبوا، فجمع جماعة نصارى وسامرة، فعرض عليهم الإسلام فأبوا، فأخرجوا إلى سوق الخيل ظاهر دمشق ونصبت لهم المشانق وجعلت الحبال في أعناقهم، فأسلموا وأحضروا إلى الحاكم بدمشق فجدّدوا إسلامهم عنده (٣).
[رجب]
[[نزول السلطان بالعساكر على حمص]]
وفي يوم الأحد ثالث رجب نزل السلطان وجميع العساكر والجموع على حمص، وراسل سنقر الأشقر في الحضور بمن معه من الأمراء والعسكر، وكذلك الأمير سيف الدين أيتمش السعدي ومن معه، فوصل سنقر الأشقر أولا واجتمع بالسلطان، واستحلفه لأيتمش السعدي يمينا ثانية ليزداد طمأنينة، ثم أحضره، وتكامل حضورهم يوم الجمعة ثامن رجب، وحصل الاجتماع والاتفاق على العدوّ. وعومل سنقر الأشقر ومن معه بالاحترام والخدمة والإقامات والرواتب (٤).