الأعيان، منهم: الحلبي، والمحمدي، وأيدغدي الحاجبي، والمسّاح، وبيدغان، وطيطج، وحبسوا بالقلعة. وكان بلغه أنهم اتفقوا على قبضه بالشقيف (١).
[[إراقة الخمور في البلاد]]
وفي يوم الإثنين سابع عشر/٢٥ أ/ذي الحجة تقدّم السلطان بإراقة الخمور في سائر بلاده والوعيد لمن يعصرها بالقتل، فأريق على الأجناد والعوامّ منها ما لا يحصى قيمته. وكان ضمان ذلك في ديار مصر خاصّة ألف دينار في كل يوم، وكتب بذلك توقيع قرئ بمصر والقاهرة (٢).
[[وفاة الأمير ناصر الدين محمد بن خطلبا التبنيني]]
١٧٤ - وفي ذي الحجة توفي الأمير ناصر الدين، محمد بن الأمير صارم الدين خطلبا بن عبد الله التبنيني (٣) بظاهر حصن الأكراد، ودفن هناك.
وقد نيّف على السبعين.
وكان أميرا جليلا، عالي الهمّة، واسع الصدر، خبيرا بالتصرّفات، وكان نزها عن أموال السلطان والرعيّة. وكان صارما ضابطا لما يتولاّه، وله الحرمة الوافرة عند الملوك، وكان له إلمام بالأدب والفضيلة، وعنده معرفة بالبيطرة ومعالجة الجوارح.
ومات هو مجرّد على حصن الأكراد.
[[الاهتمام بإنشاء الشواني]]
وفي العشر الأخير من ذي الحجة اهتمّ السلطان بإنشاء شواني عوضا عمّا ذهب عند جزيرة قبرس في شعبان (٤).