لوالده، وصنّف «المصباح» في علم البيان، وتولّى إعادة الأمينية عوضا عنه الإمام العلاّمة كمال الدين ابن الزّملكاني-حرسه الله تعالى-، وذكر بها دروسا حسنة يوم الأحد خامس عشر المحرّم، وحضر عنده جمع من الفضلاء والأكابر.
[[وفاة ناصر الدين المعروف بابن أخي المهتار]]
٢٤٨ - /١٣٠ أ/وفي يوم الأحد ثامن المحرّم توفي ناصر الدين، محمد بن مجد الدين محمد بن أبي العلاء بن أبي بكر بن المبارك بن أبي طالب، المعروف بابن أخي المهتار (١)، بالقاهرة.
سمع من ابن رواج.
[[نيابة الحكم بدمشق]]
وفي منتصف المحرّم حكم القاضي جلال الدين، أحمد بن (٢) قاضي القضاة حسام الدين الحنفيّ، بدمشق، نيابة عن والده.
[[فتح صهيون وبرزيه]]
وفي ليلة السبت الحادي عشر من المحرّم نزل جماعة من الجيش على صهيون، ومقدّمهم الأمير حسام الدين طرنطاي. وكان توجّه معهم من دمشق نائب السلطنة بها الأمير حسام الدين لاجين وعسكر الشام، وأقاموا عليها مدّة، وقاسوا من الأوحال شدّة، فلما تسلّموا حصن برزيه نزل صاحبها الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وسلّمها إلى الأمير حسام الدين، ووعده بأمور وحلف له، ووصلوا كلّهم إلى دمشق يوم الأحد السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، ثم عاد إلى الديار المصرية وأعطي سنقر الأشقر خبز ماية فارس، وبقي وافر الحرمة إلى آخر الدولة المنصورية (٣).