وكان روى عن/٢٦٨ ب/أصحاب البوصيري: ابن عزّون، وابن زين الدين، وغيرهما. ومن سماعاته «الجمعة» للنّسائيّ، و «مجلس البطاقة»، و «سداسيّات الرازي»، وكان شاهدا بباب زويلة، ومقرئا بالمنصورية.
ويعرف بابن الأعمى.
[[وفاة القاضي علاء الدين ابن عبد الظاهر]]
٥٨٦ - وفي يوم الأربعاء الثالث (١) من شهر رمضان توفي القاضي، الصدر، الرئيس، العالم، الفاضل، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن (٢) شيخنا القاضي فتح الدين أبي عبد الله محمد بن شيخنا القاضي محيي الدين أبي الفضل عبد الله بن الشيخ الصالح المقرئ رشيد الدين أبي محمد عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر (٣) بن علي بن نجدة السيدي، الجذامي، المصري، بالقاهرة، ودفن يوم الخميس بالقرافة، مرض أسبوعا واحدا.
وكان صدرا فاضلا، رئيسا، كامل الرئاسة، من أعيان الموقّعين بالديار المصرية.
ورثاه القاضي شهاب الدين محمود بقصيدة عدّتها تسعة وأربعون بيتا، أولها:
الله أكبر أيّ ظلّ زالا … عن آمليه وأيّ طود مالا
ومنها:
أنعي إلى الناس المكارم والنّدى … والجود والإحسان والإفضالا
أنعي علاء الدين صدر زمانه … خلقا وخلقا بارعا وجلالا