المعجمة الساكنة، و «جويريةُ»: بضم الجيم مصغَّرًا، النُّميريِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ) القاسمِ بنِ محمَّد بنِ أبي بكرٍ الصِّدِّيق ﵁ (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها قالَتْ: (دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَأَنَا مُسْنِدَتُهُ) ﵊ (إِلَى صَدْرِي، وَمَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سِوَاكٌ) من جريدٍ (رَطْبٌ يَسْتَنُّ بِهِ) بتشديد النون، يستَاكُ به (فَأَبَدَّهُ) بالموحدة المخففة والدال المهملة المشددة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «فأمَدَّهُ» «بالميم» بدل: «الموحدة»، وهما بمعنًى، أي: مدَّ (رَسُولُ اللهِ ﷺ بَصَرَهُ) الشَّريف إليهِ (فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ) من عبدِ الرَّحمن (فَقَصَمْتُهُ) بالصاد المهملة المفتوحة، أي: كسرتُهُ أو قطعتُهُ، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «فقَضِمْتُه» بكسر الضاد المعجمة، أي: مضغتُهُ. وحكى السَّفاقسيُّ «ففَصَمتُه» بالفاء والصاد المهملة بدل القاف والمعجمة (وَنَفَضْتُهُ) بالفاء والضاد المعجمة الساكنة (وَطَيَّبْتُهُ) بالواو في «اليونينية» وغيرها، وفي الفَرْع: بالفاء، أي: طيبتُهُ (١) بالماءِ أو باليدِ، أي: ليَّنتهُ. وقال المحبُّ الطَّبريُّ -فيما قاله في «الفتح» -: إن كان «فقضِمتُه» -بالضاد المعجمة- فيكونُ قولُهَا: فطيَّبتهُ تكرَارًا، وإن كان بالمهملةِ فلا؛ لأنَّه يصيرُ المعنى: كسرتهُ لطولهِ، أو لإزالَةِ المكانِ الذي (٢) تسوَّكَ به عبدُ الرَّحمنِ (ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَاسْتَنَّ) أي: استاكَ (بِهِ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَنَّ اسْتِنَانًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ، فَمَا عَدَا) بالعين والدال المهملتين (أَنْ فَرَغَ رَسُولُ اللهِ ﷺ) من السِّواكِ (رَفَعَ يَدَهُ أَوْ إِصْبَعَهُ) بالشَّكِّ من الرَّاوي (ثُمَّ قَالَ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى) قالهَا (ثَلَاثًا، ثُمَّ قَضَى) ﵊ نحبهُ (وَكَانَتْ) عائشة (تَقُولُ: مَاتَ) ﷺ ورأسه (بَيْنَ حَاقِنَتِي) بالحاء المهملة والقاف المكسورة والنون المفتوحة، النُّقرة بين التَّرقوةِ وحبلِ العاتقِ (وَذَاقِنَتِي) بالذال المعجمة والقاف المكسورة، طرفِ الحلقُومِ، وهذا لا يُعارض حديثها السَّابق [خ¦٤٤٣٧] «إنَّ رأسَهُ كان على فخذهَا». لاحتمالِ أنَّها رفَعَته من
(١) قوله: «بالواو في اليونينية وغيرها وفي الفرع بالفاء أي طيبته»: ليست في (د).(٢) في (ص) زيادة: «كان».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute