قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا (١)،
وروى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قَالَ:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}، قَالَ: فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: فَأُعْطِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ
(١). لم أثبتها: أي لم أحفظها ولم أضبطها لاشتغالي بما هو أهم. (٢). فكربت كربة ما كربت مثله قط: الضمير في مثله يعود على معنى الكربة، وهو الكرب. والكربة: الغم الذي يأخذ بالنفس. (٣). ضرب جعد، الضرب: قليل اللحم، وجعد: صفة شعره. (٤). برقم ١٧٢.