تعامل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صغار المسلمين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خُلُقًا، وقد أثنى الله عليه فقال:{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤]، قالت عائشة - رضي الله عنها - لما سُئلت عن أخلاقه:«كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ»(١).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا بالأطفال، يمازحهم، ويدعو لهم، ويربي فيهم الشجاعة والعلم والتقوى، قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢).
ومن هذه النماذج:
ما حدث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع سبطه الحسن أو الحسين - رضي الله عنهما -، فقد روى النسائي من حديث عبد الله بن شداد عن أبيه - رضي الله عنه -
(١). مسند الإمام أحمد برقم ٢٥٣٠٣، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين. (٢). صحيح مسلم برقم ٢٣١٦.