قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ» وردت في الحجامة أحاديث، من ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه سُئل عن كسب الحجام؟ فقال: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ، وَقَالَ:«إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاويْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ -أَوْ: هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ»(١).
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: «عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ»(٢).
(١) صحيح البخاري برقم ٢١٠٢، وصحيح مسلم برقم ١٥٧٧ واللفظ له. (٢) صحيح البخاري برقم ٥٦٩١، وصحيح مسلم برقم ١٢٠٢.