روى ابن إسحاق في السيرة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى بدر من الأيام، وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عددًا ومددًا لا يضربون (٢).
[متابعة الكفار]
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال يومئذ: «مَنْ قَتَلَ كَافِرًا (٣)، فَلَهُ سَلَبُهُ»، فقتل أبو طلحة الأنصاري - رضي الله عنه - يومئذ عشرين رجلًا، وأخذ أسلابهم (٤).
شجاعة أم سليم - رضي الله عنها -:
وكانت أم سليم - رضي الله عنها - - والدة أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وزوج أبي طلحة الأنصاري - رضي الله عنه - قد خرجت مع زوجها، وكان معها خنجر، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرًا، فكان معها، فرآها أبو طلحة، فقال: يا رسول الله! هذه أم سليم معها خنجر،
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم ٢٢٤٦٧، وقال محققوه: حسن لغيره. (٢) انظر سيرة ابن هشام (٢/ ٢٤٥)، تفسير البغوي (١/ ٤١٢). (٣) في رواية الطحاوي في شرح مشكل الآثار: «مشتركًا». (٤) أخرج ذلك ابن حبان في صحيحه، كتاب السير، باب الغنائم برقم ٤٨٣٦، وأحمد في مسنده (١٩/ ٢٦٦) برقم ١٢٢٣٦، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم.