قال الإمام الطحاوي -رحمه الله-: «إن سبب تسمية أبي بكر -رضي الله عنه- بالصديق، إنما هو سبقه الناس إلى تصديقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إتيانه لبيت المقدس من مكة، ورجوعه منه إلى منزله بمكة في تلك الليلة، وإن كان المؤمنون يشهدون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك إذا وقفوا عليه»(٢).
[المثال الثاني: قصة جليبيب]
روى الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه من حديث أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا، فَقَالَ:
(١). مستدرك الحاكم (٤/ ٢٥) برقم (٤٥١٥)، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فإن محمد بن كثير الصنعاني صدوق ووافقه الذهبي، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في السلسلة الصحيحة برقم (٣٠٦). (٢). شرح مشكل الآثار (٣/ ٣٩٣).