وتقديرُه: لَيْس مِثل المدوح حيٌّ يقاربُه، إلّا مملّكًا، أبو أمِّ ذلك المملّك أبو المدوح.
(مثله) مبتدأٌ، و (في النَّاس) مُتعلِّق به، [و](١)(حيٌّ) خبرُه، و (يُقَاربه) صفةٌ له. ويُحْتمل أن يكون (حيٌّ) مبتدأً، و (مثله) مع ما يتعلقُ به خبرًا؛ فقدَّم وأَخَّر.
ومُرادُه: إنٌ الذي يُماثلُ الممدوحَ ابنُ أخته، فضميرُ (أُمِّه) للمُملك، وضميرُ (أبوه) للممدُوح، وفَصَل بين المُبتَدأ وهو (أبو أمِّه) والخبر وهو (أبوه) بأَجْنبي وهو (حيٌّ)، وكذا بَين (مثله) و (حيّ)(٢)، وقدّم المستثنى وهو إلّا مملّكا على المستثنى منه وهو (حيَّ)، وفصَل بين (حيّ) الموصوف و (يُقَاربه) الصِّفةِ بأجنبي وهو (أبوه)، فإنَّ فيه من (٣)
= الدِّيوان ضمن شعره منفردًا. ينظر: ديوان الشّاعر: (١/ ١٠٨) تحقيق الصّاويّ. والبيتُ في طبقات فحول الشُّعراء: (٢/ ٣٦٥)، المعاني الكبير في أبيات الحماسة: (١/ ٥٠٦)، الكامل للمبرّد: (١/ ٢٨)، عيار الشّعر: (٢٧ - ٤٤)، العقد الفريد: (٥/ ٣٩٢)، الأغاني: (١١/ ٢٠١). واستُشْهد به في أسرار البلاغة: (٢٠)، ودلائل الإعجاز: (٨٣)، ونهاية الإيجاز: (٢٧٩)، والمفتاح: (٤١٦)، والمصباح: (١٦٠)، والإيضاح: (١/ ٣٢)، والتّبيان: (٥٨٦). وهو في المعاهد: (١/ ٤٣). (١) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل. ومثبت من أ، ب. (٢) قول: "وكذا ... وحيّ" ساقط من ب. (٣) "من" ساقطة من ب.