فإنَّه يحتملُ (٤) أن يكُون من التَّخييليّةِ؛ بأن يخيّل للصِّبا آلات وأَدوات تُشبه الأَفْراس والرَّواحِل فأَطلقا، والمرادُ بهما: آلاتُ الصِّبا، فقوله (٥): (عُرِّي أَفْراس الصّبا)، يكونُ في معنى (عُرِّي آلات الصِّبا)، أي: عُرِّيتْ (٦) آلاتُها تَخْييلًا، أي: الآلاتُ المتخيَّلة، ويُحتمل أن يكون من التَّحقيقيّة؛ بأَنْ يجعل الأَفراس والرَّواحل عِبَارة عن دواعي النَّفْس والقُوى الحاصلة لها
= حذيفة بن بدر. والبيت في ديوان الشّاعر: (٦٤)، وشرح ديوانه لثعلب: (١٢٤)، ونقد الشّعر: (١٠٥)، والبديع لابن المعتزّ: (٨)، والموازنة: (١٧)، والصّناعتين: (٣١١)، والوساطة: (٢١٣). واستُشهد به في أسرار البلاغة: (٢٨، ٤٧)، والمفتاح: (٣٧٨)، والمصباح: (١٣٢)، والإيضاح: (٥/ ١٢٧)، والتّبيان: (٣٨٢). وهو في المعاهد: (٢/ ١٧١). (١) صحو: بمعنى سلا. وهو في الأَصل بمعنى الإِفاقة من سكر ونحوه. اللسان: (صحا): (١٤/ ٤٥٣). (٢) أقصر: كفَّ وانتهى. وقيل: أقصرت عن الشّيء: كففت ونزعت مع القدرة عليه. فإِنْ عجزت عنه قلت: قصرت. ينظر: اللِّسان: (قصر): (٥/ ٩٧). (٣) عُرِّي: عطل. (٤) في ب: "يحمل" وهو تحريف بالنَّقص. (٥) في ب: "وقوله". (٦) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ، ب: "عطلت".