والذَّاتُ إِمَّا بسيطةٌ؛ أي: لَا تكون ذاتَ أجزاءٍ مُختلفة؛ وهي إِمَّا بأن لا جُزْء له أصلًا؛ كالنُّقطة، أَوْ لا جُزْءَ له يخالف كلَّه (٣)؛ في الاسمِ، والرَّسمِ؛ كالعناصر.
وجهُ التَّشبيه إمّا واحدٌ؛ كالحُمْرة في تشبيه الخدِّ بالوَرْد.
وإِمَّا في حُكْمه؛ أَيْ: حُكمِ الواحد؛ كذاتٍ مُرَكّبة؛ كالمشترك بين سقْط النَّارِ (٤) وعينِ الدِّيكِ (٥)، وهو الأمرُ الحاصلُ من الحُمْرة، والشَّكَلِ الكُرِّيِّ
(١) في أ: "وقسَّمَ". (٢) ينظر: المفتاح: (٣٣٣ - ٣٣٤). (٣) في الأَصل: "في محله" ولا وجه له، والصَّواب من أ، ب، مفتاح المفتاح. (٤) سقط النَّار -بالسِّين المثلّثة: ما سقط بين الزَّنْدين قبل استحكام الوَرْي. اللِّسان: (سقط (: (٧/ ٣١٦). (٥) التَّشْبيه في هذا المثال مأخوذٌ من قولِ ذي الرِّمَّة (ديوانه: ٢٣٦): "وسِقْطٍ كَعَينِ الدِّيكِ عَاوَرْتُ صُحْبَتي ... أَبَاهَا وهَيَّأنَا لِمَوضِعِها وَكْرًا".