العاشر: لدلالةِ تنكيرِ {حَيَاةٌ} على التَّعظيمِ؛ لمنعهِ عمّا كانوا عليه من قتلِ جماعةٍ بواحدٍ.
وكقوله (٣): {هدًى لِلْمُتَّقِيْنَ}(٤)؛ إذ المعنى: هُدًى للضَّالّين الصّائرين إلى التَّقوى؛ لأنَّ الهدايةَ إِنَّما تكون للضّالِّ لا للمُهْتدي (٥). وعندَ مَن يَرى القُدْرة مع الفعل (٦)؛ فالهدى إنّما هو حال الاهتداءِ، فتقول الهدايةُ
(١) في أ: "يقصّ". (٢) سيرد معناه - إن شاء الله - في قسم البديع (ص ٧٩٢). (٣) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ: "تعالى". (٤) سورة البقرة؛ من الآية: ٢. (٥) وهذا المعنى ذكره السَّكّاكيُّ في المفتاح. ينظر ص: (٢٧٧). (٦) أي: وقوع الهدى للمتّقين.