مِثالين لتغليبِ الذُّكورِ. وينبغي أن لا يكون حينئذٍ لفظة (١) العُمرين فيه (٢)، كما ليس في المفتاح، وهكذا في بعض النُّسخ.
اعلمْ: أنَّ في هذه الصَّفحةِ اختلفت (٣) النُّسخُ بحسبِ تقديمِ بعضٍ وتأخيره، لكنَّ النُّسخة الصّحيحةَ والموافِقة للمفتاح كما شرحناه.
و (إذا ما) للتَّعميم في الأزمنة؛ فإنَّ (إذا) بمعنى: وقت، و (إذا ما) بمعنى: كلّ وقت، قال في "المفتاح"(٤): "لا فرق بين (إذا) و (إذا ما) في باب الشّرطِ من حيثُ المعنى إلا في الإبهامِ في الاستقبال"(٥)"وليس فيه (٦) ذكرُ التَّعميم، كما ليسَ في "المختصر" (٧) ذكرُ الاستقبالِ، اللَّهمَّ إلّا أن يُقال: لفظة قوله: "في الاستقبال" في بحث (متى ما)(٨) يتعلّقُ به-
(١) في ب: "لفظ". (٢) لأنَّه لا يصدق عليه حينئذٍ أن يكون مثالًا لتغليب الذّكور. (٣) في أ، ب "اختلف" وكلاهما جائز. (٤) ص: (٢٤٣). (٥) مراده أنّ في (إذا ما) إبهامًا في الوقت المستقبليّ، بخلاف (إذا) فمتى قلت لشخص ما: (آتيك إذا طلعت الشَّمس) ولم تأته في أوّل الطّلوع؛ فأنت مخلف للوعد؛ وإن جئت فيما بعد من وقت الطّلوع. أمّا إذا قلت له: (آتيك إذا ما طلعت الشَّمس) ولم تأته في أول الطّلوع فأنت لا تعدّ مخلفًا للوعد وإن تأخّرت فيما بعد من وقت الطّلوع. (٦) أي: في المفتاح. (٧) أي: مختصر الإيجي "الفوائد الغياثيّة" الَّذي نحنُ بصدد تحقيق شرحه. (٨) سيرد مباشرة بعد بحث (إذا ما) وهذا ما جعل الشَّارح -رحمه الله- يربط في الاستقبال بينهما.