كما في (١) بعض الألقابِ والكُنى المحمودتين في الأَوَّل (٢)، والمذمومتين في الثاني (٣). قيلَ: العَلَمُ إِمَّا أن يكُون مُشْعرًا بمدحٍ أو ذمٍّ أو لا؛ الأَوَّل: اللقبُ (٤)، والثاني: إِمَّا أن يكونَ مُصَدَّرًا بمثل: أبٍ وابنٍ (٥)، أوْ لا؛ الأَوَّل: الكُنية (٦)، والثاني: الاسمُ (٧).
الرَّابعُ: الاستلذاذُ بذكرهِ (٨).
= راكب؛ فإنه وإن أحضر شخصه في ذهن السامع لكنه إحضارٌ جاء ثانيًا. ولا يخفى أنه إحضارٌ بطريق آخر اعتمد على العلم، وبانتفاء الطريق الآخر بالقيد الثالث انتفى الإحضار. فلا حاجة لقوله: "ابتداء". (١) في الأصل، وبقية النّسخ: "كفى" والصواب من ف. (٢) أي: التَّعظيم. (٣) أي: الإهانة. (٤) فالتَّعظيم به نحو: "قَدِم علينا نصرُ الدِّين". والإهانة به نحو: "رحل عنّا أنف الناقة". (٥) في أزيادة: "وأم". (٦) والتعظيم بها؛ نحو: "أقبل علينا أبو الخير". والإهانة بها؛ نحو: "ذهب عنا أبو الشر". (٧) والتعظيم به؛ نحو: "كرَّ صاعدٌ"؛ لما فيه من معنى الصّعود، والإهانة به؛ نحو: "فر هابط"؛ لما فيه من معنى الهبوط. (٨) في أ، ورد قوله: "بذِكْرِه" ضمن كلام المصنِّف وليس في ف. ومن الاستلذاذ بالعَلَميّة قول المتنبي جامعًا للممدوح بين الاسم والكنية واللقب =