قال الله تبارك وتعالى:{وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}(١).
قال ابن عباس: المؤمن يُرْفع له ذريته ليقر به عينه وإن كان (٢) دونه في العمل {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} قال: ما أنقصناهم من أجل الذرية (٣).
وقال إبراهيم (٤) وغيره، قال: أعطوا مثل أجور آبائهم، ولم ينقص الآباء من أجورهم شيئا (٥)، وقاله الشعبي أيضا (٦).
وقال ابن مسعود مثل قول ابن عباس (٧).
وقال قتادة: ما ظلمناهم (٨)، وقاله أبو عبيدة، وقال فيها ثلاث لغات: أَلَتَ يَأْلِتُ، وألات يُلِيتُ، ولَاتَ يَلِيتُ (٩).
(١) سورة الطور (٢١). (٢) كذا في الأصل، وفي المصادر التي أخرجت الأثر: كانوا، وهو أقرب للسياق. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٤٧) والطبري في تفسيره (١١/ ٤٨٩) والحاكم [٢/ ٥٠٩ كتاب التفسير، سورة الطور] والبيهقي [١٠/ ٢٦٨ كتاب الدعاوى، باب الولد يسلم بإسلام أحد أبويه] به. (٤) هو: النخعي، تقدم. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١١/ ٤٨٩) به. (٦) أشار إليه ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣٧٤). (٧) ينظر: تفسير السمعاني (٥/ ٢٧٤). (٨) أخرجه عبد الرزاق في تفسير (٣/ ٢٤٨) والطبري في تفسيره (١١/ ٤٩١) به. (٩) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (٢/ ٢٣٢): " فيها ثلاث لغات: أَلَتَ يَأْلِتُ، تقديرها: أفك يأفك، وألات يُلِيتُ، تقديرها: أقال يقيل، ولات يليت". ينظر ـ أيضا ـ: غريب القرآن للسجستاني ص ٨١، ومعجم مقاييس اللغة مادة: ليت، ومفردات الراغب مادة: لات، والدر المصون للحلبي (٦/ ١٩٩) ولسان العرب مادة: ألت.