قوله عز وجل:{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} إلى قوله سبحانه: {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}(١)
قال ابن عباس - رضي الله عنه - من كان له مال يُبلِّغُه الحج فلم يفعل، ومن كان له مال يبلغ الزكاة فلم يزكه، سأل الرجعة عند الموت، فقال له رجل: يا أبا عباس إنما سأل الرجعة الكافر، قال: أنا أقرأ عليك به قرآنا، ثم قرأ هذه الآية، وقال ابن عباس:{فَأَصَّدَّقَ} أزكي {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} أحج (٢)(٣).
(١) سورة المنافقين (١٠). (٢) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ١١٠) به. وأخرجه عبد بن حميد ص ٢٣١ ومن طريقه أخرجه الترمذي [٥/ ٢٠٨ كتاب التفسير، ومن سورة المنافقون] والطبراني في الكبير (١٢/ ١١٥) به، دون آخره. والأثر ـ أيضا ـ مخرج في القطعة المتبقية من كتاب القاضي إسماعيل صاحب الأصل. (٣) قصر المؤلف ـ رحمه الله ـ دلالة الوعيد في الآية على ترك الواجبات كالحج والزكاة، وهو ـ أيضا ـ اختيار ابن العربي في أحكام القرآن (٤/ ٢٥٩) وعلله بقوله: " لأن الوعيد إنما يتعلق بالواجب دون النفل".