قال سعيد بن جبير: مجانبة أهل المعاصي وإذا أمرتم بالمعصية فاهربوا فإن أرضي واسعة (٣).
وقال مجاهد {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ}(٤) اعتزلوا الأوثان (٥).
ومعنى الآيتين ـ والله أعلم ـ أنه ما كان يمكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا خطاب في هجران البلد، وإذا عمل بالمنكر فتعذر النهي، وجب الانتقال خوفا من عموم العقوبة.
قال الله عز وجل:{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(٦)
قال سعيد بن جبير قال: أهل الحرب ممن لا عهد له فجادله بالسيف (٧)، .
وقال مجاهد:{إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}(٨) قال: من قاتلك ولم يعطك
(١) العنكبوت (٥٦). (٢) الزمر (١٠). (٣) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ١٥٦) به. (٤) لوحة رقم [٢/ ٢٢٨]. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٦٢٢) به. (٦) سورة العنكبوت (٤٦). (٧) أخرجه ابن أبي الجعد في مسنده ص: ٣٢٢. (٨) سورة العنكبوت (٤٦).