قال قتادة عن مُطَرِّف (١) عن أبيه: ? أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال: يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو تصدقت فأمضيت، أو لبست فأبليت? (٢).
وقال الحسن وعبد الله: بعد وعيد علم اليقين حق اليقين (٣).
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: قال رجل من الأنصار: نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا، أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها (٤).
قال الزبير بن العوام: لما نزلت {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الزبير: ? يا رسول الله أي نعيم، وإنما هما الأسودان: الماء والتمر؟ قال: إن ذلك سيكون? (٦) يعني ـ والله أعلم ـ ما فتح الله عليهم من الدنيا.
(١) هو: ابن الشخير، تقدم. (٢) أخرجه مسلم [٢٩٥٨ كتاب الزهد والرقائق] عن قتادة، به. (٣) كذا في الأصل، وقد أخرجه ابن أبي شيبة [٧/ ٢٢٩ كتاب الزهد، ما قالوا في البكاء من خشية الله] ولفظه: عن الحسن قال إذا قرأ (ألهاكم التكاثر) قال: في الأموال والأولاد (حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون) قال: وعيد بعد وعيد (علم اليقين). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة [٧/ ٢٠٩ كتاب الزهد، الشعبي] به. (٥) سورة التكاثر (٨). (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٩٣) والحميدي في مسنده (١/ ٣٣) وأحمد (١/ ١٦٤) والترمذي [٥/ ٢٣٥ كتاب التفسير، باب ومن سورة التكاثر] وابن أبي حاتم (١٠/ ٣٤٦١) بنحوه، قال الترمذي: حديث حسن.