قال الله عز وجل: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤)
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} (١).
روى قتادة، عن زرارة (٢)، عن ابن عباس {وَلَوْ أَلْقَى (٣) مَعَاذِيرَهُ} لو تجرد من ثيابه (٤).
وقال: وقال الحسن: لو اعتذر لم تقبل معذرته (٥).
قال إسماعيل (٦): أهل اليمن يسمون الستر المعذار (٧)، فأحسب ابن عباس أراد لو ألقى ما يستره.
وقال ابن جبير: هو شاهد على نفسه ولو اعتذر (٨).
وقال الحسن: عملك أحق بك، قال عكرمة: هو كما قال (٩).
(١) سورة القيامة (١٤ ـ ١٥). (٢) هو: زرارة بن أوفى العامري الحرشي، أبو حاجب البصري القاضي، قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، توفي سنة ٩٣ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٧٦) وتهذيب التهذيب (٢/ ١٩٤). (٣) لوحة رقم [٢/ ٣١٣]. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٣٧) عن قتادة، به. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٣٨) بنحوه. (٦) هو: ابن إسحاق القاضي. (٧) أورده في الدر المنثور (٨/ ٣٤٧) من قول الضحاك، وعزاه إلى ابن المنذر. وينظر ـ أيضا ـ: المحرر الوجيز (٥/ ٤٠٤) وتفسير ابن كثير (٤/ ٧٠٣) واللسان مادة: عذر. (٨) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٣٧) به. (٩) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٣٧) بنحوه. وقول عكرمة ورد جوابا على من سأله عن قول الحسن.