قال الله عز وجل:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}(١).
روى نُعيم بن وهب (٢) وأبو وائل (٣) عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ? أنبئك بأبواب من أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطية وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}(٤)
وروى أبو عبيدة (٥) عن عبد الله (٦) أنه قال: للذين تتجافى جنوبهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، اقرؤوا إن شئتم {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}(٧).
(١) سورة السجده (١٦). (٢) لم أعثر له على ترجمة. (٣) هو: شقيق بن سلمة، تقدم. (٤) أخرجه أحمد (٥/ ٢٣١) وابن ماجه [٢/ ٣٧٣ كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة] والترمذي [٣/ ٢٨٠ كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة] وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في الكبرى [٦/ ٤٢٨ بكتاب، قوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع] من طريق أبي وائل، به. وأخرجه مختصرا المروزي في تعظيم قدر الصلاة ص ١٣٣ من كطريق نعيم بن وهب، وإسناده ضعيف كما قال محققه. (٥) هو: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، تقدم. (٦) هو: ابن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم. (٧) سورة السجدة (١٧). والأثر أخرجه ابن أبي شيبة [٧/ ١٠٨ كتاب الزهد، كلام ابن مسعود] والحاكم في المستدرك [٢/ ٤٤٨ كتاب التفسير، سورة السجدة] والطبراني في الكبير (٩/ ٢١٣).