وقال مالك بن أنس في قوله:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} قال: القيام في جوف الليل (١).
وقال أنس بن مالك: كانوا يصلون بين المغرب والعشاء (٢).
وقال عطاء: كانوا لا ينامون عن عشاء الآخرة (٣).
وقال موسى بن يسار (٤){تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}(٥) وقوله: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}(٦) قال: ما بين المغرب والعشاء، وفي قوله سبحانه:{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} قال: يغدون لصلاة الصبح (٧).
(١) نسبه إليه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٤/ ١٠٠). (٢) أخرجه أبو داود [١/ ٤١٩ أبواب قيام الليل، باب وقت قيام النبي - صلى الله عليه وسلم -] والبيهقي [٣/ ١٩ جماع أبواب صلاة التطوع، باب من فتر عن قيام الليل] والطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣٨). (٣) أورده الثعلبي في الكشف (٧/ ٣٣١). (٤) هو: موسى بن يسار المخرمي المطلبي مولاهم المدني، قال ابن حجر: ثقة من الرابعة. ينظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ١٠٦) وتقريب التهذيب ص ٩٨٦. (٥) سورة السجدة (١٦). (٦) سورة الذاريات (١٨). (٧) لم أجده، وسيأتي نحوه في سورة الذاريات عند قوله: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، لكن قوله في آخر الأثر: يغدون لصلاة الصبح، قد أخرج بن أبي شيبة [٧/ ١٨٦ كتاب الزهد، حديث أبي قلابة] عن زيد بن أسلم، نحوه. (٨) سورة السجدة (١٦).