قُرِئت هذه الآية عند أبي بكر، قال: هم الذين (٢) يشركون بالله بعد إيمانهم (٣).
وقرأ عمر هذه الآية ـ على المنبر ـ وقال: ولم يروغوا روغان الثعلب (٤).
وقال مجاهد وجماعة مثل ذلك (٥).
وقال أبو العالية: أخلصوا له الدين والعمل (٦).
وكان الحسن يقول: اللهم ارزقنا الاستقامة، ويتلو:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}(٧) هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب الخلق إلى الله (٨).
وقال زيد بن أسلم {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}(٩) وحدوا الله
(١) سورة فصلت (٣٠). (٢) كذا في الأصل، والسياق يقتضي زيادة: لا، ليكون الكلام: الذين لا يشركون، ونحو هذا جاء عند الطبري (١١/ ١٠٦). (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١٨٧) والطبري في تفسيره (١١/ ١٠٦) به. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١١/ ١٠٧) به. (٥) أخرج الطبري في تفسيره (١١/ ١٠٧) عن مجاهد مثل قول أبي بكر - رضي الله عنه -. (٦) أورده الجصاص في أحكام القرآن (٥/ ٢٦٢) وابن كثير (٤/ ١٤٩) والسمرقندي في تفسيره (٣/ ٢١٥) به. (٧) سورة فصلت (٣٣). (٨) أخرجه المروزي في الزهد ص ٥٠٧ بنحوه، والطبري في تفسيره (١١/ ١٠٧) مفرقا في موضعين. وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ١٨٧) دون أوله. (٩) سورة فصلت (٣٤).