قال الله عز وجل (١): {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا}(٢).
قال الحسن: الحسنة: لا إله إلا الله، له خير منها (٣) يريد: تورثه خيرا دائما.
وقال عكرمة: الحسنة لا إله إلا الله، وكل سيئة في القرآن شرك (٤).
وقال عطاء: من جاء بالتوحيد فهم {مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ}(٥){وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}(٦) وهو الشرك (٧).
وكذلك قوله سبحانه في والليل:{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}(٨) يعني: وصدق بالتوحيد.
ولم يختلف من انتهى إلينا تفسيره في ذلك (٩)، وروي عن معاذ وأبي هريرة مثله (١٠)
(١) لوحة رقم [٢/ ٢٢٧]. (٢) سورة النمل (٨٩). (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٨٦) والطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣) بنحوه. (٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣) به. (٥) سورة النمل (٨٩). (٦) سورة النمل (٩٠). (٧) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٢) بنحوه. (٨) سورة الليل (٧). (٩) ينظر: تفسير الطبري (١٠/ ٢١) وتفسير ابن أبي حاتم (٩/ ٢٩٣٤). (١٠) رواية معاذ لم أجدها. وأما قول أبي هريرة فقد أخرجه ابن أبي حاتم (٣/ ٢٩٣٥) والطبراني في الدعاء ص ٤٤١.