قال الله عز وعلا: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} (١)
قال محمد بن كعب: حين يقوم إلى الصلاة (٢).
وقال أبو الجوزاء: حين تقوم من منامك (٣).
وقال أبو الأحوص (٤): حين تقوم من كل مكان تقول سبحانك وبحمدك (٥).
وقال مجاهد: الليل كله (٦).
والله أعلم بما أرد، إلا أنه حين تقوم من فراشك، يعني صلاة الغداة أحسن ما في ذلك، وذكر الله حسن في كل حال.
(١) سورة الطور (٤٨ ـ ٤٩). (٢) أورده الجصاص في أحكام القرآن (٥/ ٢٩٦) والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٨٠). (٣) أورده ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣٧٩). (٤) هو: عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، أبو الأحوص الكوفي، قال ابن سعد: كان ثقة له أحاديث، قتل قبل المائة. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٤٥٣) وتهذيب التهذيب (٤/ ٤٠٤). (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٤٩) وابن أبي شيبة [٦/ ٤١ كتاب الدعاء/ باب ما يدعو به الرجل إذا قام من مجلسه] والطبري في تفسيره (١١/ ٥٠٠) بنحوه. (٦) لم أجده بهذا السياق، وإنما أورد في الدر المنثور (٧/ ٦٣٧) عن مجاهد قوله: من كل مجلس، وعزاه للفريابي وابن المنذر.