١٥٠١ - أخبرنا أحمد بن زاهر الطوسي، أخبرنا أبو حسان محمد بن أحمد بن جعفر المزكي، حدثنا إسماعيل بن نُجَيْد إملاءً، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا شيبان - وهو: ابن فرُّوخ-، حدثنا جرير - وهو: ابن حازم -، حدثنا الحسن قال: لما مرض سلمان الفارسي ﵁ أتاه سعد بن أبي وقاص ﵁ يَعُودُهُ، فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله، فقد صحبت رسول الله ﷺ وكنت معه؟! قال: أما والله ما أبكي جَزَعًا على الدنيا، ولا حِرْصًا على الرَّجْعَةِ إليكم، ولكن ذكرت عَهْدًا عَهِدَهُ إلينا رسول الله ﷺ ما أُرَانا إلا قد ضيعنا، سمعتُ رسول الله ﷺ[يقول](١): «أَلَا لِيَكُنْ بَلَاغُكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ»؛ أما أنت أيها الأمير فاتَّقِ الله في حُكْمِك إذا حَكَمْتَ، وفي قَسْمِك إذا قَسَمْتَ، وفي هَمِّك إذا هَمَمْتَ؛ فقم عَنِّي.
قال الحسن: وها هنا والله [زادُ](٢) رُكْبَانٍ كثيرٍ (٣).
(١) ليست في (ح). (٢) وفي (ق): كزاد. (٣) أخرجه ابن ماجه في سننه" (٤١٠٤)، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٢٧٥)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٢٧ رقم ٦٠٦٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٩٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ٤٥٠ و ٤٥١) من طريق عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، به. وأخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٥٨ رقم ٤٣٠) من طريق حميد الطويل، عن أنس، به. قال ابن أبي حاتم في العلل (٥/ ١٩٢): قال أبي: يقول سنان في هذا الحديث: عن جعفر، عن ثابت، أحسبه عن أنس، وقال مرة: عن ثابت، عن أبي عثمان، وخلط فيه، وهذا أشبه مرسل.