حدثنا عبد القدوس بن الحواري، حدثنا أبو هُدْبة، عن أشعث الحُدَّاني، عن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:«مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ دَخَلَ الْقَبْرَ وَهُوَ سَكْرَانَ، وَبُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ، وَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: سَكْرَانُ؛ فِيهِ عَيْنٌ يَجْرِي مِنْهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ وَهُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ»(١).
[فصل]
١٢٤٩ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي السمسار، أخبرنا عبد العزيز (٢) بن هُدَّة المديني، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا العباس بن محمد
(١) موضوع: وهو عند أبي يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري" (٣٨٠٣)، "المطالب العالية لابن حجر" (١٨١٤)، وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (١٢٠٥) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٤٣٤) - من طريق أبي هدبة عن الأشعث عن أنس ﵁، به. وهذا إسناد موضوع، وعلته أبو هدبة: قال النسائي وغيره: متروك. وقال الخطيب: حدث عن أنس بالأباطيل. وقال أحمد: لا شيء. قال أبو حاتم وغيره: كذاب. انظر الميزان للذهبي (٢٤٢). قال ابن عدي: وهذه الأحاديث، مع غيرها مما رواه أبو هدبة، كلها بواطيل، وهو متروك الحديث، بين الأمر في الضعف جدًّا. قال ابن المنذر: رواه الأصبهاني وأظنه في مسند أبي يعلى أيضًا مختصرًا، وفيه نكارة. الترغيب والترهيب (٣٥٩٩). وضعفه ابن القيم بإيراده له في "المنار المنيف" (١٨١). (٢) زيد في (س): هدبة.