جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ لَكُمْ جَابِرٌ سُؤْرًا»(١). قال العباس: وإنما يراد من هذا الحديث أن النبي ﷺ تكلَّم بالفارسية
• قال الإمام: قلت: (سؤر): كلمة فارسية معناها (٢) الضيافة، وفيه دليل على فضيلة لسان أهل فارس والعجم إذ تكلم النبي ﷺ بلسانهم، وفضيلة [العجم](٣) أيضا ودلالة على جواز المطايبة وما يجري مجرى المزاح وفضيلة لجابر ﵁.
[فصل]
٢٠٣٩ - أخبرنا مكي بن منصور [الكرجي](٤)، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حُريث؛ أن ابن عباس ﵁ أتاه الأعراب فقالوا: إنا نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحج البيت ونصوم رمضان، وإن ناسا من المهاجرين يقولون أنَّا لسنا على شيء. فقال ابن عباس ﵁: من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وحج البيت، وصام رمضان، وقرى الضيف؛ دخل الجنة (٥).
٢٠٤٠ - أخبرنا جعفر بن يحيى المكي بالري، أخبرنا محمد بن علي بن صخر، حدثنا عمر بن محمد بن سيف، حدثنا أحمد بن [الحسن](٦) بن عبد
(١) متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه (٣٠٧٠)، ومسلم في صحيحه (٢٠٣٩). (٢) زيد في (ح): هنا. (٣) وفي (س) و (ق): للعجم. (٤) وفي (ق): الكرخي. (٥) رجاله ثقات: أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر (٢٠٥٢٩)، - ومن طريقه الحربي في إكرام الضيف (٥١)، والبيهقي في الشعب (٩١٤٧) -، عن معمر .... به. (٦) وفي (ج): الحسين.