كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من كثرة الكلام فيما لا فائدة فيه - فصل ذكرته بلا إسناد - ج: 3 - ص: 550

[فصل ذكرته بلا إسناد]

٢٣٧٧ - قال عبد الله بن أبي زكريا: مَنْ كثُر كلامه كثُر سَقَطُه، ومن كثُر سَقَطُه قَلَّ وَرَعه، ومن قل وَرَعه مات قلبه".

٢٣٧٨ - وقال أبو الدرداء ﵁: مَنْ كثُر كلامه كثُر كَذِبه، ومن كثُر حلِفُه كثر إثْمه، ومن كثرت خُصومته لم يَسْلَم له دينه.

٢٣٧٩ - وقال سعيد بن العباس: إذا حَفِظت لسانك فقد حَفِظت جميع جوارحك، وإذا تواضعت فقد أدركت جميع [الفضائل] (١)، وإذا أخلصت فقد أحكمت جميع عملك.

٢٣٨٠ - وقال أحمد بن أبي الحواري: خرجت فرأيت راهبا من الرهبان على عنقه مِخلاتان؛ فربما أخذ حجرًا؛ فألقاه في المِخلاة التي بين يديه، وربما أخذ حجرًا؛ فألقاه في المِخلاة (٢) التي خلفه، فقلت: ما تصنع أيها الراهب؟! فقال: إذا كان بالعشي عددتها فإن كان لَغْوِي (٣) أكثر من ذِكْري، أمسكت عن الطعام؛ فلم آكل شيئا، وإن كان ذكري أكثر من لَغْوِي أفطرت.

٢٣٨١ - وقال أبو إسحاق السبيعي: إنْ كان أحدهم ليخرج من منزله فيعرف ما يتكلم به حتى يرجع.

---

(١) وفي (ق): فضائلك. وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٢) المِخلاة: هي ما يُجعَل فيه الخَلَى- أي: الشيء-. انظر: «مختار الصحاح» (خ ل ا).
(٣) قال الرازي في «مختار الصحاح» (ل غ ا): لغا: قال باطلا ..