الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِ مَجَالِسِهِمْ مِنَ اللهِ». قلنا: يا رسول الله من أولئك؟ قال:«هُمُ الَّذِينَ يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ لِلَّهِ بِالنَّصِيحَةِ، يُحَبِّبُونَ اللهَ إِلَى النَّاسِ، وَيُحَبِّبُونَ النَّاسَ إِلَى اللهِ». قلنا: هذا قد حببوا الله إلى الناس؛ فكيف يحببون الناس إلى الله؟ قال:«يَأْمُرُونَهُم بِطَاعَةِ اللهِ، فَإِذَا أَطَاعُوا اللهَ أَحَبَّهُمْ»(١).
٢٤٥٥ - وقال سفيان بن عُيينة: عليك بالنُّصح لله في خَلْقه فلن تَلْقَاه بعمل أفضلَ منه (٢).
٢٤٥٦ - وقال الحسن البصري: والذي نفسي بيده، لئن شئتم لأُقْسِمَنَّ لكم أنَّ أحبَّ عِبَاد الله إلى الله الذين يُحَبِّبُون الله إلى عباده ويُحَبِّبُون عباد الله إلى الله (٣).
[باب في الترغيب في النكاح]
٢٤٥٧ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب (٤)، أخبرنا والدي، أخبرنا [الحسن](٥) بن محمد بن حكيم المروزي، حدثنا محمد بن عمرو بن الموجه، حدثنا عبدان بن عثمان، حدثنا زافر بن سليمان، حدثنا إسرائيل، عن خالد - وهو:[العبدي](٦) -، عن يزيد بن أبان (٧)، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
(١) ضعيف للإرسال: زيد بن أسلم تابعي، (٢) أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٧٨) من طريق أبي عبد الله الرازي، قال: قال لي سفيان بن عيينة، فذكره. (٣) صحيح: أخرجه أبوالشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (ص: ٢٢) من طريق حزم القطعي، عن الحسن، به. (٤) زيد في (ح) و (ج): ابن محمد بن إسحاق. (٥) وفي (ج): الحسين. (٦) وفي (ج): العبد. (٧) هو: أبو عمرو يزيد بن أبان الرقاشى البصرى.