وكان بعض السلف يقول: مؤاكلة الأسخياء دواء، ومؤاكلة البخلاء داء.
وقال [المَرُّوذي](١): سألت أبا عبد الله عن طعام [المفاجأة](٢)، فقال: فيه عن إبراهيم كراهية (٣).
[فصل]
٢٠٥٦ - أخبرنا طراد بن محمد [بن محمد](٤) الزينبي، أخبرنا ابن بشران، حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا ابن أبي الدنيا، [حدثني](٥) محمد بن الحسين، حدثنا عمرو بن محمد [العَنْقَزِي](٦)، عن سفيان، قال: قال الأحنف بن قيس: ثلاث ليس فيهن انتظار: الجنازة إذا وجدت من يحملها، والأيم إذا أصبت لها كُفْؤًا، والضيف إذا نزل لم [يُنتظر](٧) به الكلفة (٨).
وقيل: شر الإخوان من تُكلِّفَ له. وقيل: قدِم ضيف على عبد الله بن عامر فأضافه أياما، فلما ارتحل لم [يُعنه](٩) غلمانه على الرحلة، فلما ودَّعه قال له الضيف: ما أنبلك لولا سوء أدب غلمانك. [فقال](١٠): وما أنكرت منهم؟ قال: لم
(١) وفي (ق): المري. (٢) وفي (ق): المفاخرة. (٣) وزيد في هامش (س) مع التصحيح: يعني إذا دخل مفاجأة والرجل يأكل من غير أن يُدعى. (٤) ليس في (ق). (٥) وفي (ق): حدثنا. (٦) وفي (س) و (ق): العنقري. (٧) وفي (س) و (ح): تنتظر. (٨) رواه ابن أبي الدنيا في قري الضيف (٥٩)، والبرجلاني في الكرم والجود (٥٠). (٩) وفي (ج): تُعنه. (١٠) وفي (ق): قال.