ابن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لَا [تَزَالُ](١) لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ [تَنْفَعُ](٢) مَنْ قَالَهَا وَتَرُدُّ عَنْهُمْ الْعَذَابَ وَالنِّقْمَةَ مَا لَمْ يَسْتَخِفُّوا بِحَقِّهَا». قالوا: يا رسول الله. وما الاستخفاف بحقها؟ قال:«يُظْهَرُ الْعَمَلُ بِمَعَاصِي اللهِ فَلَا يُنْكَرُ وَلَا يُغَيَّرُ»(٣).
[فصل](٤)
٣٠٨ - أخبرنا الشيخ أبو طاهر واضح بن محمد المديني بها، أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى، حدثنا محمد بن القاسم العَسَّال، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي، حدثنا [عبد الله](٥) بن أبي زياد، حدثنا [سيار](٦) بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك بن دينار يقول: مكتوب في التوراة: مَنْ كان له جار يعمل بالمعاصي فلم يَنْهَه فهو شريكه" (٧).
(١) وفي (ج) و (س): يزال. (٢) وفي (س): ينفع. (٣) ضعيف: في سنده أبان بن أبى عياش، متروك. أخرجه الحاكم كما في "الغرائب الملتقطة" (٢٩٧١) من طريق حفص بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن طهمان، فذكره. وقال الحافظ العراقي: "رواه أبو يعلى والبيهقي في الشعب من حديث أنس بسند ضعيف". "المغني" (ص: ٥٢١). (٤) ليس في (ج) و (س). وأشير في (س) إلى اختلاف النسخ. (٥) وفي (س): محمد. (٦) وفي (ق): سنان. (٧) صحيح: أخرجه أحمد بن حنبل في "الزهد" (٥٢٧) عن سيار، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأمر بالمعروف" (٩٥) من طريق يحيى بن عبد الحميد، عن مالك بن دينار، به.