١٦٣١ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، [أخبرنا](١) محمد بن عمر الوراق، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن أبي مُرَاوِح، عن أبي ذر ﵁، عن رسول الله ﷺ أنه قال: أي الأعمال [خير](٢)؟ قال: «إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي [سَبِيلِهِ](٣)». قال: فأي الرقاب خير؟ قال:«أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا». قال: أرأيت إن لم أستطع بعض العمل؟ قال:«تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ». قال: أرأيت إن ضَعُفْتُ؟ قال: «فَتَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَّدَّقُ بِهَا [عَنْ](٤) نَفْسِكَ» (٥).
١٦٣٢ - قال: وأخبرنا الليث، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن حكيم بن حزام بن خويلد أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَلْيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بِمَنْ يَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ [عَنْ](٦) ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ» (٧).
١٦٣٣ - قال: وأخبرنا الليث، عن هشام [عن](٨) عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: يا رسول الله، هل لي من أجر في بني أبي سلمة؛ فإني
(١) وفي (ح): حدثنا. (٢) وفي (س): أفضل. (٣) وفي (ق): سبيل الله. (٤) وفي (ق): على. (٥) أخرجه البخاري (٢٥١٨)، و مسلم (٨٤) وغيرهما. (٦) وفي (ق): على. (٧) أخرجه البخاري (١٤٢٩)، ومسلم (١٠٣٣)، ومن حديث حكيم بن حزام، وأخرجه البخاري (١٤٢٧)، ومسلم (١٠٣٤) من حديث ابن عمر. (٨) وفي (ج) و (س): ابن.