فقال: إني أريد [طلب](١) العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه، فما ترى؟ قال: إن تفترش العلم خير لك من أن تفترش الجهل، ثم أتى أبا هريرة ﵁، فقال: إني أريد أن أطلب العلم وأخاف إذا علمت أن أضيعه فما ترى لي؟ قال: كفى بترك العلم إضاعة. قال: فقال الحسن: فكان أبو هريرة ﵁ من أحسن القوم كلاما (٢).
[فصل]
٢١٣٤ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد الطيان، قالا: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد، حدثني مَوْهَب بن يزيد، أخبرنا ابن وهب. ح. قال ابن زياد: وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا عمي، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان ﵁ وهو يخطب - وهو يقول: مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ (٣).
٢١٣٥ - قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد، حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن معاوية بن مُعَتِّب، عن أبي هريرة ﵁ أنه سمعه يقول: قلت: يا رسول الله ما رد إليك ربك في الشفاعة؟ فقال: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي لِمَا رَأَيْتُ مِنْ
(١) وفي (ج): أن أطلب. (٢) ضعيف جدًّا: أخرجه ابن بشران في الأمالي (٨١٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٣٦٨)، من طريق .... به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه: العوام بن جويرية؛ قال ابن حبان: كان يروي الموضوعات. وفيه: عبيد الله بن الوليد الوصافى؛ ضعيف. (٣) متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه (٧٣١٢)، ومسلم في صحيحه (١٠٣٧).