عدي، عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي وائل، عن عبد الله ﵁، عن النبي ﷺ قال:«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ، لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ - أَوْ: مَالَ أَخِيهِ - لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». فأنزل الله تعالى تصديق ذلك في كتابه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ﴾ [آل عمران: ٧٧] الآية (١).
٢٥٣٨ - قال: وحدثنا أبو حفص البجيري، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو ﵁، عن النبي ﷺ قال:«الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» - أو قال: الْيَمِينُ الْغَمُوسُ -». شُعبَةُ شَكَّ -. (٢)
• قيل:(اليمين الغموس): الكاذبة التي تغمس صاحبها في النار. أي تدخله في مُعظَمِ جهنم.
[باب في الترغيب في اليقين]
٢٥٣٩ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أخبرنا محمد بن عمر بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا هارون بن موسى الفروي والزبير ابن بكار، قالا: حدثنا أنس بن عياض، عن أفلح بن حميد، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: صعد أبو بكر ﵁ المنبر بعد أن توفي رسول الله ﷺ، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ عام أول في هذا اليوم مِنْ هذا الشهر ثم بكى ثم سُرِّيَ عنه ثم قال: إني سمعت رسول الله ﷺ: يقول: «أَكْثِرُوا أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي
(١) أخرجه البخاري (٧٤٤٥)، ومسلم (١٣٨) من طرق كثيرة عن عبد الله به. (٢) أخرجه البخاري (٦٨٧٠) و (٦٦٧٥) (٦٩٢٠)، و الترمذي (٣٠٢١) وغيرهما من طرق فراس بهذا الإسناد.